المشروع الأسلامى القومى

يعانى العالم الاسلامى من تشتت و تفكك واضح فى هذا العصر سواء فى التكافل الاجتماعى بين الافراد ، أوحتى الكلمة فلا نستتطيع الاجماع على شيئ واحد فالتشتت أصبح سمة واضحة بين أفراد الاسرة ثم العائلة فالمجتمع و امتد الى الدول و أصبح عالمنا يحتاج الى سبيل للنجاة مما دفعنا لأن نبحث عن ما أصابنا من أمراض أجتماعية تنخر فى جسد العالم الأسلامى و تزداد يوم بعد يوم هل هى المادة ؟ام عدم التمسك بالقيم و الأخلاق ؟أم عدم الالتزام بتنفيذ الشريعة الاسلامية ؟ أم .. أم..أم.. و لن ننتهى فالمعوقات كثيرة فلنتخلى عن الكلام ولنبدأ بالعمل كيف ؟ مشروع صغير يبدأ من كل أسرة مسلمة ، و ينتهى ويصب ثمارة عند كبير العائلة أو من ينوب ، فيحصد ثمارة المجتمع فتعم الرحمة و الود الفضيلة بين أفرادة فيشعر أفراد ة بحلاوة الاسلام و الايمان فتنتشر المحبة و يتسابق الجميع فى فعل الخير فالفكرة بسيطة جداً لكنها عظيمة الأثر الا و هى أنشاء ( صندوق أجتماعى ) مغلق على العائلة وتعين أمين منتخب من العائلة بحيث يكون مسئول عنة مسئولية كاملة مشروطة بعدم التصرف بأى مبلغ ألا  بالرجوع الى خمسة أعضاء من الاسرة يشكلون لجنة ثلاثية من كبار العائلة ومن شروطة ألزام كل أسرة فى العائلة بمبلغ مالى ثابت كل شهر مع عدم الزام الجلس بالقروض العائلية الا فى الحالات التى يراها المجلس كدين يستوجب الحجز و يكون لة حد بحيث لايتعدى ثلث الموجود بالصندوق على ان يسدد دون أرهاق المتعسر و يكون هناك أجتماع دورى كل ثلاثة شهور يبحث ما تم عملة فى الفترة السابقة ، و ما سيتم عملة فى الفترة المقبلة و أحب ان انوة بأن قوانين صندوق العائلة هذا تختلف قواعدة من عائلة الى أخرى حسب ما يترائى لها من أسلوب المهم الفكرة تكون ثابتة فى كل عائلة فالصندوق فى خدمة حالات الوفاة و الاصابة المفاجئة وأعانة كل متزوج حديثا بمساعدة رمزية وذلك على سبيل المثال لا الحصراً عند قيام الصندوق بقيام عمل خيرى ينتدب من أسرة مندوبين مع أحد أفراد مجلس العائلة على ان يقوموا بالتبادل فى كل عمل حتى نستفيد من هدف فكرة الصندوق و هو التواصل و لم الشمل وتقريب المسافات بين اسر العائلة هذة الفكرة هدية لكل العائلات الأسلامية حول العالم ، ونحن فى أنتظار تعليقاتكم وكذلك أى فكرة تنهض بهذا المشروع او أى فكرة أخرى تسهم برفع راية الأسلام كما كانت ، و بلاش فكرة ايداع نقودكم لدى جماعات مجهولة فأن كان بداخلك ذرة خير فبر عائلتك أولاً فلن يكون هناك مسلم فى أحتياج للمساعدة من شخص غريب اذا عمم مشروع صند وق العائلة .

والله الموفق والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

شريف بن أدم

حريق فى قلوب مريضه                   

بسم الله أبدأ ، و عليه أتوكل ، ولا حول ، و لا قوة إلا بالله

بدون مقدمات طبعاً كله سمع عن موضوع حرق المصحف ، و عن حكاية ان القسيس اللى اسمه ( تيييييييييت ) اللى فى بلد ( تييييييييت ) أو اى بلد تانية عايزة تحرق المصحف .

احب اشكرهم على روح التسامح ، و الايخاء ، و الحرية الفكرية العظيمة و العدل و المساواة و جماعات حقوق الانسان و الحيوان ووووووووووو

وكذلك احب ان اشكر كل عربى وكل مسلم ممن يضعون ثروتهم و استثماراتهم تحت امر هذة الدول لرفع استثماراتها

واخيراً و ليس اخراً احب ان اقول لأمة الاسلام ان جهل هذة الدول و كذلك جهل المسلمين الاثرياء الداعمين لهذة الدول

و إن دل فإنما يدل على أحقاد لها جذور قديمة لا يمحوها الزمن و تظهر من حين لأخر .

وهم صعبانين عليا قوى لأنهم مش فاهمين حاجة خالص و مش عايزين يتعلموا من التاريخ بلاش الدين علشان عندهم حساسية يا جماعة و يعرفوا ان الدين الاسلامى و رمزة المصحف الشريف قوتة لن تنتهى بحرق اوراقه و طمس احباره وذلك لأنه محفور فى قلب و عقل و روح و وجدان كل مسلم و لن يستفيدوا من ذلك إلا استنشاق الدخان و تلويث البيئة

وإن حمايته يكفلها الله سبحانه و تعالى و يستخدم المسلم  وحتى غير المسلم كوسيلة لأبقائه نقى طاهر كما هو .

ويقول الحق سبحانه و تعالى (( انا انزلنا الذكر وانا له لحافظون )) .

و أفيقوا ايها المسلمين الاثرياء وفكروا اين تضعوا اموالكم و استثماراتكم و انظروا اى دول تدعموها وترفعوا اعلامها وتنهضوا باقتصادها انظروا أعلى رؤسكم و لا تنظروا تحت أقدامكم فالساعة قريبة .

شريف بن ادم

إنتبه

يوجد صواريخ قاتلة .. فتاكة .. مهلكة .. موجهة إليك ، و أنت تجلس فى أمان داخل منزلك دون أن تدرى فتدمر أثمن وأغلى ما تملك بعد إيمانك .. أولادك .. ألا و هى الفلاشات الأسلامية الزائفة تحت شعار إسلامى مصتنع كى تستسلم لها ، و تخدر تفكيرك ، و هنا تفتك بأولادك دون رحمة أو رأفة فهنا فلاشة الشاب الذى توفى وهو يسمع الموسيقى .. و هنا البنت اللى تحولت حيوان لتدنيسها (القرآن) و سب والدتها .. و هنا.. و هنا .. وطبعاً يصاحب هذة القصص الملفقة و المدبلجة صور غاية فى البشاعة ، و الرعب تقتل كل إحساس جميل داخل تلك النفوس البريئه الشفافه التى لا تملك أى خبرات ، وتجلس بتركيز ، و شغف لتتعلم كل شئ تجهله عن طريق تلك الفلاشات ، و هنا تنفجر الصواريخ الموجهة إلى قلوب أبنائك ، و عقولهم .. فقد صاحب كل هذا الحوار أطهر و أعظم و أطهر الكلمات (القرآن الكريم) أو تكبيرات الإحرام فتنطبع فى صدور أولادنا الصور المقززة مصاحبة للتكبيرات أو تلاوات (القرآن) و بالطبع ينصرف الأولاد من أمام هذة المادة ، و كلهم ضيق ، و رعب ، و خوف ليس إزعان أو إمتثال فهم لا يملكوا أى خبرة بل خوف مما رأوه ، و طبعاً عند سماعهم (للقرآن الكريم) أو تكبيرة الإحرام يضيق صدورهم ، و يهربوا ، و ينفروا فهم يتذكروا الجثث المشوهة ، و المناظر المقززة التى رأوها مع ما سمعوه فيقتل ذلك الصاروخ الموجه إلى قلبهم ... حبهم لكلمات (الله) ، و تكبيرات الإحرام و يزرع فى نفوسهم النفور دون أن يشعروا أو يشعر من حولهم بذلك، و إذا كانت أهداف هذة الفلاشات صادقة فى مقصدها كما تدعى  لوضعت الجريمة ، و العقاب معاً بمعنى إذا أتت بالشاب الذى توفى ، و هو يسمع الغناء ، وجائت بهيئته البشعة هذه بعد الدفن لما لا يٌصاحب ذلك موسيقى البوب , و الجاز ، و البنزين اللى مولع فى الشباب الضائع و بدل ما يهرب من الدين يهرب من اللهو ، و الموسيقى أليس هذا أفضل ... تدبر يا أخى المسلم ، و لا تعرض أى مادة دون أن تستوعبها أنت أولاً.. إن أسلامنا طيب ، و لا يقبل إلا طيباً فعند عرض أى مادة إسلامية على جيلنا الصاعد يجب أن يصاحبها كل شئ جميل

، والطبيعة الخلابة غنية بالمناظر الجميلة المتجددة التى لا تنتهى ، و لاحصر لها فتدخل الصورة الجميلة مع الكلمات الطاهرة فى أروع منظومة تربوية تنطبع فى وجدانهم فى اللا شعور ، و عند سماعهم بعد ذلك للقرآن

يسترجعوا ما رأوه من ذاكرتهم ... فتنشرح صدورهم ،و ينموا ، ويكبروا فى بيئة اسلامية صحية طاهرة ، و يشبوا على ما نتمناه لهم فى الدنيا ، و الأخرة...مش كدة ، و اللا إييييية ....

شريف بن أدم

أقوى سيرة ذاتية فى العالم

الأسم : الشعب المصرى بكل طوائفه                          

السن : 4800 ق م + 2011 = 6811

العنوان : موقع استراتيجى وسط أقدم ثلاث قارات فى العالم(أسيا-أفريقيا-أوروبا)

شهادة الخبرة :   

1 - عن عمرو بن العاص حدثني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) .
قال: ابو بكر ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة)

2 - مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول سيدنايوسف : قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }يوسف55، ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض.

3 -  عن أبي ذر : (إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً)و المقصود بالقيراط الأقباط ، ذمة و رحم نسبنا لستنا/هاجر.

تحليل لما ورد من خبرة :

 بالإطلاع على ما سبق من خبرة توصلنا للأتى

1 – قوة(خير أجناد الأرض) + مال(خزائن الأرض) + أصل(أخوال العرب) = أمااااان .

يوسف99 .{آمِنِينَ  ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ} قال تعالى :

2 – الحماية ، و الشهادة الأ لهيه صنعت بإذن الله مصرى بقوة مارد عندما يبنى هرم يكون ليس ككل الأهرامات المنتشرة بالعالم ، وعندما يقوم بثورة تكون قدوة لكل العالم، و عندما يهتز يهتز العالم معه .

3 – رجاء عدم إغضاب ذلك المارد بعد صحوته ، و قبول مطالبه الشرعية المستحقة حتى لا ترواً شيئاً لن تروه من قبل ، و حذارى من الخداع .

شريف بن أدم

مش كل حاجة تستعمل الألات

النهاردة موضوعنا بسيط و غالى معادلة يطبقها كل بيت عصرى

( راحة + أستعمال مفرط للأجهزة الحديثة + قلة حركة = سمنة &أمراض مزمنة )

ببساطة هل تستطيع التخلى عن الراحة فى سبيل الصحة و السعادة الموضوع بسيط لكن بيقابلك كل يوم محتاج تفكر فيه.

1 – تقدر تتخلى عن سيارتك لمدة يومين أسبوعياً ؟

2 – تقدر تصلى خمس مرات يومياً فى ميعادهم ؟

3 – تقدر تأخذ من يومك 10 دقائق يومياً للتمرين فى المنزل ؟

4 – تقدر تضع مواعيد ثابتة لوجباتك اليومية ؟

5 – تقدر تتناول وجباتك اليومية دون مشاهدة التلفاز ؟

6 –تقدر تشرب قبل ما تأكل ؟

 أذا جاوبت بالأيجاب أضمن لك بأذن الله فى خلال عام سترى الأتى :

1 – ستتحسن صحتك ، و تقل زيارتك للأطباء .

2 – ستفوز بقوام رشيق ، و سهولة فى الحركة .

3 – ستنجح فى عملك لمجهودك الوفير ، و ذهنك الصافى .

4 – ستنال أعجاب كل من حولك ، و أولهم زوجتك ، و مديرك فى العمل .

5 – أذا حققت المطلب الثانى ستفوز بالجنة شريطة الأستمرار .

6 – ستكون دائماً رمز لكل من حولك فى النجاح .

أذاً لما لا تكون سعيداً

شريف بن أدم

ألوان من الرجال

الناصح ، و الفهلوى

فى ليلة ممطرة شديدة البرودة كان يقف الناصح على جانب الطريق ليركب اى سيارة بطريقة الأوتو ستوب ، و كان الظلام حالك فقد تخطت الساعة الواحدة صباحاً ، و بعد عدة محاولات مستميتة نجح أخيراً فى أيقاف سيارة نقل من الحجم الضخم فجرى وراءها مهرولاً حتى لا يقف السائق طويلاً فينصرف ، وعند وصوله الى الباب قفز عالياً فقد كان الباب مرتفع ‘ و هو متوسط الطول لكنه كان محافظ على هندامه رغم ما مر به من صعوبة الطقس و وصل الى الباب بعد مشقة ثم شرع فى فتحه و هو يسلم على السائق الذى بادره بالقول على فين يا أستاذ فقال الناصح فى طريقك يا أسطى عند أى موقف سيارات أو قطارات أنا غريب ، و مسافر للقاهرة فرد عليه السائق الفهلوى : بس أنا مروح قال الناصح : مش مهم أنزل فى أقرب مكان فى طريقك فوافق السائق فى ضيق قائلاً : أركب كله بثوابه فشكره الناصح قائلاً : مفيش حاجه بتضيع يا أسطى ، و أنا تحت أمرك قال الفهلوى : أركب بس بسرعة علشان انا مستعجل فيه واحد جاى يركبلى الدش فى البيت النهاردة و خايف يوصل قبلى علشان المودام لوحدها ، و العيال لسة صغيرين ربنا يستر ، وفى أثناء ذلك كان الناصح قد قفز داخل السيارة ، و اغلق الباب بسرعة فقد كان الفهلوى مزاجه متقلب ، و من الممكن أن يتركة فجلس بجوارة وهو يضاحكه ليصنع روح من المرح قائلاً : و لا يهمك هتوصل قبله ، و هيركبلك طبق طائر مش بس دش فأبتسم الفهلوى بفتور قائلاً بس أوصل بالسلامة كان رد الفهلوى محدود ، و مختصر ، و كأن لسان حاله يقول وجعت دماغى أحس بذلك الناصح وساد الصمت دقائق ثم عاود حديثه ليكسب وده يبدوا إن المداعبة لم تروق له قائلاً: أنت عارف انا مافكرتش أركب الدش دى شغلانة ، و رمقه بنصف عينه فوجده يرد عليه قائلاً : و لا شغلانة ، و لا حاجة  فأبتسم بمكر ، و لسان حاله يقول أبو الهول نطق ثم تابع و هو ينظر اليه مدعى الأهتمام : أزاى  فرد الفهلوى : أبداً هم 150 جندى (جنية) ثمن الليلة كلها ، و 50 جندى عرق اللى هيركب الدش يعنى الحكاية كلها 200 جندى ، و الواحد يمتع نظرة دى حمرة ، ودى صفرة ، و دى بيضة ، أهوه وكمان العيال يفرحوا قاطعه الناصح أزاى رد الفهلوى وعيناه مليئة بلمعان غريب ، و كأنه يشاهد بالفعل

 يعنى القمر العربى علشان العيال بالنهار ، و القمر الأوروبى علشانى أنا ، و أم العيال ،و السهرة تحلى .

تنهد الناصح : أأأةعلشان تتفرج على الأفلام اللى من غير هدوم ، و دخل  الأثنان فى موجة من الضحك بعد تعليق الناصح ففقد السائق تركيزه لحظات أثناء ذلك ، و وجد نفسه فجاءة أمام عربة نقل فى المقابل ، أضائتها المبهرة تكاد تعميه فوضع كل قوته فى قدمه ، و ضغط على الفرامل ، و يديه فى نفس الوقت على عجلة القيادة تنحرف يميناً ، و يساراً فمالت السيارة قليلاً على جانب الترعة ، و أرتفعت العجلات الجانبية لأعلى لحظة توقف العربة ، و راح الفهلوى فى غيبوبة ، و شجت رأس الناصح ، و فى أثناء ذلك تتدخل العناية الألاهيه فى أخر لحظة ، و يصطدم جانب العربة فى شجرة ضخمة على جانب الترعة فترتد واقفة ، و لا تسقط أو تنقلب أو يحدث بها أى شيئ سوى أثار لأحتكاك بسيط بالجانب ، و على الفور نزل السائق الأخر ليسعف من بالعربة و معه مساعدة ، و وصلا و أنزلا السائق ممدد على الأرض ، و قفز الناصح ، و هو يترنح أثر الهزه القوية ثم أخذوا فى إفاقة السائق ، و ذهب المساعد لأحضار الماء ، و بدء زميلة بفك زراير قميص السائق ، أخذ الناصح يدلك صدر السائق ، و جاء الماء فأخذه الزميل ، و أفرغ نصفة على رأس الرجل فأنتفض و قفز من مكانة فهدئوا من روعه قائلين حمدالله على السلامة يا راجل دى حاجة بسيطة قوى أبقى خلى بالك كل تمام إن شاء الله ، و ما إن سمع السائق لفظ الجلاله حتى أنهمرت دموعة بغزارة ، و نظر إلى السماء يمهل ، و لا يهمل ، و هم واقفاً ، و هو يقول: الحمدلله ، و أخذ ينفض نفسة من الأمام ، وزميلة ينظف ظهره ثم شكره ، و أنصرف قائلاً مش عايز أى مساعدة قبل ما أمشى قال الفهلوى: شكراً كفاية عطلناك طريق السلامة ، و أنصرف الزميل ، وذهب السائق ألى سيارته للأطمئنان عليها ، و بدأ يتحسس مكان الأحتكاك ، و هو يسأل الناصح هو أية اللى حصل فحكى له الموضوع يعنى كان زماننا فى نص الترعة الحمدلله بص بقى أحنا كنا هنموت سوا النهاردة يبقى هنبات سوا النهاردة ، و بعدين البيت قريب ، و لازم نعالج جروحك و مفيش أعذار أتفقنا رد الناصح ، و هو فى حالة شرود أتفقنا ، و ركبا الأثنان معاً ، و كأنهما مولودان من جديد ، وقد قربت هذة الحادثة من قلبيهما وكأنهما أخوة يعيشا معاً و لم يفترقا ، و حاول الفهلوى أن يسرى على صديقة الناصح قائلاً نفتح الراديو شوية علشان نطلع من الجو ده ، و شغل أم كلثوم ، وهو يغنى معها أنساك دة كلام أنساك يا سلام أهو دة اللى مش ممكن أبداً ، و ضحكا الأثنان معاً ، و لكن هذة المرة بحذر فخرجا الأثنان من جو الحادثة ، و أثناء ذلك شق الأجواء صوت جديد قال الناصح : ما هذا الصوت رد السائق أأأأأأأأة ده لازم الموباييل أيوه يا أم محروس فيه اية طيب قوليلهم يشتغلوا أنا جاى فى الطريق  ثم وضع الموبايل فى سترته ونظر لصديقه و هو يقول الناس وصلوا لكن مفيش مشاكل عارف ليه علشان لسة عايشين لكن مقلتليش أنت أسمك أيه أحنا أخوات دلوقتى ، و أتولدنا مع بعض من شوية ، و ألا أيه ؟ .

أحمد :كلامك فى محلة أحنا أتولدنا مع بعض النهاردة أنا أسمى أحمد ،كامل : وأنا أخوك كامل شوف يا أحمد يا أخويا ما دام أحنا أخوات يبقى لازم نكون زى بعض أنا هبعت الرجالة معاك بعد ما نخلص نركب لك دش أنت كمان ، و أنا اللى هوصلكم كمان أحمد : مفيش مشاكل بس على شرط مش ها أركب القمر الأوروبى قال كامل و لية بس يا أبو حميد قال أحمد هأقولك لية تعالى نتكلم بصراحة بوصلى ، و بص لنفسك كويس مثلاً أنا قصير ، و أنفى طويلة شوية ، وكمان أسمر ، وأنت أقرع ، و بكرش ماشى ياأبو كمال ياأخويا كمال : معلش ربنا يسامحك كمل أحمد: دلوقتى أحنا هنتفرج على الستات ،و ننبسط على الأخر لكن هتلاقى مع الستات دى رجالة تانيين قاعدين مع بعض يعملوا اللى همة عايزينة طبعاً أحنا مش ها نعمل زيهم ، ولو حتى عملنا زيهم العيال دول يا أبو كمال يا خويا شكلهم حلو قوى قوى ، و أحنا شكلنا مخنشر اللى قصير ، و اللى بكرش يعنى الستات بتوعنا هايشفوهم ، و يحبوهم ، و يطنشونه ، و أما نقرب منهم هيبسونا ، و يحطونا على الرصيف عرفت لية يا أبو كرش رد كمال : أه لو ما كنتش أخويا كنت حدفتك من العربية لكن أنت عارف يا أبو حميد إن أنت عندك حق ، و كمان ، و أحنا فى العربية وجيبنا السيرة الهباب دى كنا هانروح فى داهية لكن ربنا ستر ، و فجأة قال أدينا وصلنا  ، و وقف أمام المنزل ، وكان يجلس أمامة مجموعة من الرجال  يتجمعون حول قصعة من النار بداخلها براد شاى فنزلنا من العربة متجهين أليهم ألسلام عليكم ، و عليكم السلام أحنا خلصنا التركيب يا معلم كامل الله ينور يا رجالة بس الشغل لسة ما خلص أزاى يا معلم كمال يعنى لازم حد دلوقتى يطلع فوق السطح ويشيل الهباب اللى أسمة القمر الأوروبى فنظر أليه أحمد ، و كل من حولة حتى مهندس التركيب بأحترام ، و تقدير ، و قالة بصراحة أنا كنت عليز أقولك كدة يا معلم لكن لقيتك مصمم ، و دة شغلى يعنى أعمل اللى عايزة الزبون رد كمال ، و إذا أقنعتنى زى الأستاذ أحمد كنت سأحترمك أكثر ، و تدخل أحمد فى الحديث ، و إذا وقفنا معاً فى كل شيئ نكون جزء واحد قوى لا يقهرة أى عدو قال المهندس و هو يصعد ليفك القمر الأوربى الأن أشعر بالقوة ، و أقول بسم الله ، و أنا أبدأ العمل دون أن أخجل من نفسى ، وفك ، و الجميع يراة من أسفل ، و يقولوا بسم الله ، ألله أكبر ... و بدأ الطريق .... 

شريف بن أدم

الحصان البرى

نجم حصان برى من أصل عربى أصيل يعيش فى مزرعة صاحبها مروض عنيد مما جعل من حصانة نجم رمز لذلك العند ، و مع مرور الأيام كبر المهر الصغير و سار فرساً فتى ، و على النقيض أصبح صاحب المزرعة كهل ، و لكنه يمتلك من الموهبة و الشراسة فى نفس الوقت ما يجعله قائم على أعمال المزرعة وحده دون مساعدة من أحد .. و فى يوم من ذات الأيام و أثناءالتدريب (التعذيب) الروتينى اليومى شعر عم مبروك بالتعب ، و نسى أن يحكم وثاق نجم فقد أصبح قوياً مما يجعل كل من ينظر اليه يفكر كثيراً قبل الأقتراب منه لكن الوحيد الذى لا يرى ذلك عم مبروك فربما العشرة المصتنعة ، و رؤيته اليومية له ولدت ذلك الشعور ، و أنصرف العم مبروك ليريح جسده الواهن ، و فى الصباح حضر ممسكأ بيده كرباجه الضخم الطويل المدى ليصحصح نجم بطريقته الروتينية حتى ينصاع الى أوامرة ، و لكن عجباً أين ذهب نجم فوثاقة ممزق و الحاجز الخشبى المحبوس بداخلة منذ صغرة مكسور أيضاً فأفترب العم مبروك ليرى كيف حدث ذلك ، و لكن ياللعجب لقد تمزق الحبل بشكل عشوائى و ليس بفعل فاعل ... و شرد قليلاً و هو يفكر كيف حدث ذلك ، و أثناء حواره مع نفسه سمع صهيل نجم فألتفت مسرعاً لمكان الصوت ليجده أعلى التل يقف فى سكون،وعندها لم يشعر إلا وهو يركب سيارته متجهاً بسرعة كبيرة نحو نجم ، و بيده الكرباج ، و باليد الاخرى الحبل أمراً سائقة بالأقتراب من نجم بأقصى سرعة ، وعندها قذف الحبل بمهارة شديدة حول عنق نجم ليوقعه فى الأسر مرة ثانية ، و ثار نجم و حاول الهروب بكل قوته فقد زاق طعم الحرية لأول مرة ، و لكن يد العم مبروك الخبيرة أعاقته عن ذلك ، و نزل العم مبروك من السيارة و هو ممسك بالحبل ، و كانت ثورة نجم تزيد فأوسعه العم مبروك بوابل من اللسعات على جسدة ، و لكن نجم لم يكن مربوط كسابق عهده بأسوار المزرعة القوية فأنطلق نجم نحو صدر العم مبروك و أعمل فيه بحوافره القوية و قذف به بعيداً و طار من يده الحبل و وقع على الأرض بين الحياة و الموت ، و أثناء ذلك و قبل إنطفاء شمعة حياته بدقائق يرى ما يصدمه ، و يجعل الدمع يجرى من عينيه أنهاراً فقد رأى سائقه يتجاهله و هو فى نزعته الأخيرة فيتركه ، و يذهب الى نجم و يضع يده فى جيبه و يخرج منه كمية من السكر ، و يشير الى نجم الذى يأتى أليه طائعاً دون عناء ، و يمتطى السائق الشاب نجم دون حتى لجام ، وينصرف بعيداً فى هدوء فقد كان العم مبارك يقسوا عليه أيضاً كما يفعل مع نجم، و مات العم مبروك وهو يسأل نفسه ماذا حصدت ....فهمتكم الأن فهمتكم...مبروك لنجم ، و قائده الجديد على حريتهما فحقاً (يمهل و لا يهمل ).

                                                                شريف بن أدم

نسمات من الجنة

عند خروجك لأداء صلاة الفجر تداعبك نسمات رقيقة ، و كأنك طفلُ وليد يتدلل من قبل الله سبحانه و جل شأنه ، و تشعر بلذة غريبة محسوسة ، و غير ملموسة تمدك بغذاء روحى الذى يمدك بدوره بقوة أيمانية ، و كأن قلبك واحة خضراء تسقى حتى الأرتواء من الجنة ! نعم فقلب المؤمن لا يغذيه رب العرش العظيم إلا من الجنة فإن كان بقلبك ضيق أو مرض أو شكوى فهيا معنا إلى صلاة الفجر فهى غذاء الروح الذى يشفى القلب من الهم ، و الحزن .                         

    

شريف بن أدم

لا تقتلو سالى زهران

تعرفت على هذه الوردة من خلال ثورة 25 يناير فهى لا تختلف كثيراً عن بقية الورود التى ملئت ميدان التحرير للمطالبة بحقوق الشعب المشروعة و المستحقة وقطفت تلك الوردة ضمن مجموعة غالية صانعين أكليل على صدر الوطن العربى و ليست مصر وحدها فقط و كأن لسان حالهم يقول الحرية و الكرامة أهم من الحياة و مرحباً بالموت دونهما ، و لن ينسى الوطن أبطالة الغائبين ، و الحاضرين فهم فى ذاكرته و فى قلوبنا ، و لكن فى هذة الاثناء ظهرت مجموعة من الوحوش و الوصوليين  و الانتهازيين لينهشوا فى رفات احدى بناتنا الطاهرة سالى زهران فهى لن تدافع عن نفسها ‘ فهل سنترك هذة الوحوش المرتدية أثواب بعض الأعلاميين الخائنين لضمائرهم قبل قوميتهم يدنسوا سمعتها بعد موتها بقولهم انها ماتت منتحرة ألم يدر بخلدهم ان من الممكن ان تكون سقطت نتيجة تعرضها للغازات الفاسدة المنبعثة من القنابل المنتهية الصلاحية التى القيت عليها مما اخل بتوازنها بعد ذلك ، ولم يكتفوا بما تعرضت له بل نالوا منها مستغلين طيبة أسرتها التى لا تختلف عن بقية أسرنا الطيبة المنتشرة فى ربوع مصر ليفوزوا بسبق صحفى متجاهلين ما قامت به هى ، و أخواننا من أجل الجميع و لم يروا سوى أنفسهم فتكاتفوا معى فى منظومة لا لقتل الشهداء فاليوم سالى ، و غداً من ؟ فلا تسامحوا كل من ينال من أحدكم حتى لا تكونوا مجرد كروت يلعب بها كل ذئب مرتدى زى حمل وديع .. منتظر ردكم ‘ و إلا ربنا يرحمنا فى جناته فقد يأست من رحمة البشر فى هذا العصر فمن الممكن ان يكون القادم أنت و أنت و أنتى و أنتى او أنتم فلو استطاعوا أن يصنعوا من أجسادكم سلم يصعدوا به لأعلى مراتب الدنيا لفعلوا

شريف بن أدم

الإنفجار

اقترب شاب ليس له ملامح واضحة سوى اتشاحه بقطعة كبيرة من القماش و بيده عود ثقاب مشتعل من مكان شديد الظلمة فتعثر فى برميل بركن منزوى فأقترب ببصره ، و وضع عود الثقاب عليه ليقرأ المكتوب عليه ليعرف ما به من محتوى ، و لكن حدث ما لم يتوقعه أحد .. فقد إنفجر البرميل مدمراً المكان بالكامل و لم يتبقى سوى بقايا عود الثقاب ، و البرميل ، و جثة الشاب ...فأتى رجالات المكان ، و تركوا المتوفى ، و أمسكوا بأدلة الإنفجار ، و انقسموا الى فريقين ففريق يقول عود الثقاب السبب ، و فريق يقول البرميل بما يحويه من بارود السبب ، و عند اختلافهم قرروا الذهاب الى القاضى للفصل بينهم و امام القاضى عرضوا قضيتهم منقسمين فبدأ مؤيدى فريق العود قائلين بعد وصفهم للحادث: إن عود الثقاب هو السبب فلولا شرارته ما انفجر الديناميت ...فرد مؤيد فريق برميل الديناميت معترضين : لا السبب وجود البرميل فى المكان فلولاه ما حدث الإنفجار ، و لإنطفأ العود فأستوقفهم جميعاً القاضى متسائلاً : من محرك العود للبرميل فوقف كلا الفريقين فى حالة سكون متذكرين ذلك الشاب الملقى بمكان الحادث ، و افاق الحضور على صوت القاضى ، و هو يقول : أن سبب الإنفجار ليس العود (شباب الفيس بوك)، وليس برميل الديناميت ( الشعب المظلوم المطحون بكل طوائفه) ، و لكن من المحرك فأذهبوا ، و أنظروا فذهب الجميع الى مكان الإنفجار ، و كإنهم يرونه لأول مرة فوجدوا الشاب الملقى متشح بعلم بلاده فقد كان النور يغطى المكان حيث تستطيع ان ترى كل التفاصيل فرغم وضوح الرؤيا لا تستطيع أن تحدده شاب أم شابة فقد طمس الإنفجار كل شئ سوى بقاي انسان متشح بعلم بلاده(شهداء مصر الأبرار عبر كل العصور) ، و يد منقبضة على وثيقة بقوة  فقاموا بفتح قبضته ليروا ما تبقى من أدلة تدل على هويته ، وهنا رأى كلا الفريقين ما هو مكتوب بالوثيقة ، كانت جملة لا يفهمها إلا من يرى ببصيرته و ليس بنظره فقد كتب (وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) فأخذوا الورقة وأنطلقوا بها الى القاضى وسلموها اليه قائلين : هذا كل ما تبقى فنظر القاضى باسماً و هو يقول إن لم تفهموا بعد قولى هذا فلن تفهموا أبدا إن المحرك ‘ و السبب فى كل هذا هى( إرادة الله) فهى فوق الجميع ، و فوق العود ، و البرميل فأتحد الفريقين بتشابك أيديهم معلنين فهمهم ، و ايمانهم بدينهم ، و وطنهم ، و قوميتهم .

شريف بن أدم

صو صو صو

جلست فى شرفة منزلى بعد عودتى من صلاة الفجر لشعورى بإحتياج لشيء ما أجهله موجود بالشرفة ، و أثناء ذلك تنامى الى مسامعى صوت زقزقة العصافير فأحسست بإرتياح غريب غير مبرر ، و بروحى تحلق فى السماء ، و مر الوقت دون أن أدرى حتى إنى أفقت على صوت ابنى كى اجلس معه ، و أنتهى الموقف و تفاعلت مع ابنى و نسيت ما كنت فيه و صار اليوم كالمعتاد فاليوم الجمعة ، وله خصوصيته ، و عند سماعنا شعائر الصلاة توجهنا الى المسجد ، و بعد الخطبة ، و اقامة الصلاة ، و أثناء ركوعى تنامى الى مسامعى نفس صوت الزقزقه التى اسمعها دائما فى الصباح ، و شعرت بنفس الأرتياح ، و لكن صوت الزقزقه هذه المرة كان صوت تسبيح المصلين من حولى فتيقنت بأن هناك علاقة وطيدة بين صوت الزقزقة ، و التسبيح ، و الأرتياح الذى أشعر به قال تعالى{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28 ..فالتسبيح حولنا فى ملكوت الله فى كل مكان فسبحان الله و بحمدك سبحان الله العظيم       

شريف بن أدم